1419699
1419699
عمان اليوم

المواطنون والمقيمون ببوشر يعبرون عن مشاعر الحزن في الفقد الجلل

17 يناير 2020
17 يناير 2020

القائد الراحل كان مخلصا في النية صادقا في القول والعمل وعادلا في الحكم -

المواطنون: نؤكد الولاء والعهد للسلطان هيثم بن طارق وسنبقى أوفياء مخلصين -

كتب- خليفة بن علي الرواحي -

عبر عدد من المواطنين والمقيمين عن حزنهم العميق في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيب الله ثراه- «أعز الرجال وأنقاهم» رافعين أكف الضراعة إلى الله تعالى أن يجعل قبر المغفور له بإذن الله تعالى روضة من رياض الجنة وأن يجزيه خير الجزاء وأن يبدله دارا خيرا من داره في مقعد صدق عند مليك مقتدر، مبايعين القيادة الجديدة جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد- حفظه الله ورعاه- بأن يكونوا خلف قيادته يدا واحدة لخدمة عمان وشعبها وسلطانها.

في البداية قال علي بن خلفان الحسني: ‏إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقه لمحزونون، ندعو الله أن يرحمه ويعفُوَ عنه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يجزيه عنا خير الجزاء إنا لله وإنا إليه راجعون، كما ندعوه تعالى أن يلهمنا الصبر الجميل في مصابنا الجلل والمصيبة العظيمة.

وأشار إلى أن فراق جلالة السلطان قابوس- طيب الله ثراه- قد ترك فينا ألماً يعتصر قلوبنا وحزنا يعتمل نفوسنا، لقد اعتادت أعيننا على أن تكتحل برؤية صورته البهية واعتادت آذاننا على أن تسمع خطبه ونصائحه الأبوية، فعهد علينا سيبقى فينا أبا وقائدا ملهما ونبراسا للخير وحب عمان والحفاظ على المنجزات.

وأضاف: يتساءلون ماذا بين السلطان قابوس وبين الله حتى ينزل محبته في قلوب عباده؟ ونقول: إن محبته عظيمة لن تتزحزح أبداً فقد كان المغفور له بإذن الله تعالى رجلاً مخلصاً في النية، صادقاً في القول والعمل، عادلاً في الحكم، طاهر السريرة، نقي القلب طيباً، عظيم الخلق، نظيف اليد بريئاً من كل جُرم، نزيهاً في المعاملة، إنه رجل من المؤمنين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وعاش طيب الله ثراه في هدوء وبدون ضجيج، وتوفاه الله في هدوء وبدون ضجيج، ودفن في هدوء وبدون ضجيج، رحم الله جلالة السلطان قابوس، وجزاه الله عنا خير الجزاء، وأدخله جنة الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، و‏سنشهد أمام الله، «يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ» أنه أدى الأمانة، وأنه حكم فعدل، وأنه وهبنـا عمره، وأنه كان لنا أبا حنوناً وقائدا حكيماً وقدوة حسنة، وأنه جعلنا بعد فضل الله أصحاب مكانة بين الأمم.

مبايعة وولاء

وأضاف علي الحسني: إن الانتقال السلس لولاية الحكم كان أصدق مثال على وحدة الصف والكلمة وتغليب المصلحة الوطنية في عماننا الحبيبة، نهنئ أنفسنا ونهنئ مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد على توليه الحكم فهو خير خلف لخير سلف، وكما قيّض الله لعمان سلطاناً عظيماً هو المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس فقد قيّض الله لعمان أسرة حاكمة كريمة آثرت على نفسها مصلحة البلاد والعباد فكان الرضا والقبول بوصية السلطان الراحل طيب الله ثراه بتنصيب من توسم فيه خيراً.

وكما آمنت الأسرة المالكة ورضيت بمن أوصى به جلالة السلطان الراحل وتوسم فيه صفات وقدرات تمكنه من حمل الأمانة تقديراً وإجلالاً وإكراماً لجلالته وتعزيزاً لمكانته، وحرصاً على سمعة عمان وأمنها واستقرارها ووحدتها فإننا نبايع صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد في السراء والضراء وفي المنشط والمكره وفي الخير والشر، وسنكون كمواطنين معه على قلب رجل واحد من أجل إكمال المسيرة المباركة لعمان المتقدمة المتطورة القوية كما أراد لها المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس- طيب الله ثراه، فهو خير خلف لخير سلف، وهنا لا ننسى أن نتقدم لمجلس الدفاع الوطني بالشكر والتقدير على قيامه بدوره المرسوم له في نقل السلطة بكل وطنية وشفافية ودقة وموضوعية وإخلاص، كما نتقدم بعظيم التقدير والامتنان إلى قوات السلطان المسلحة بكافة فروعها وقطاعاتها وإلى الأجهزة الأمنية وشرطة عمان السلطانية على ما قاموا به من تأمين لمجريات الأمور في البلاد وحفظ الأمن وحماية الدولة والنظام في كافة ربوع الوطن.

مشاعر لا توصف

وقال محمد بن سيف المعمري لقد حضرنا إلى مكتب والي بوشر للمشاركة في تأدية العزاء الذي هو عزاؤنا جميعا، ووفاة المغفور له بإذن الله صاحب الجلالة السلطان قابوس شبهها بالأمس أحد الشعراء بأنها نصف قيامة وهذا التشبيه لعل ترجمته الحرفية ما رأيناه وعايشناه في تلك اللحظات التي عرفنا بها بالخبر عن المصاب الجلل وقد انتاب كل عماني ومقيم على أرض هذه البلاد الطيبة وفي دول العالم جمعاء مشاعر لا توصف من حالة الحزن الشديد والألم والحزن العميق، فالسلطان قابوس- طيب الله ثراه- ليس كأي شخص، فمنذ أن عرفنا الحياة لم نعرف سواه قائدا وملهما، حيث أرسى ورسخ بشخصيته وسماته مكونا ثقافيا واجتماعيا وأيدلوجيا للإنسان والشعب العماني، وبالتالي تعجز الكلمات عن اختيار الوصف المناسب لعظم هذا الحدث الجلل، رحم الله سلطان البلاد الراحل وغفر له وأسكنه فسيح جناته وألهمنا جميعا الصبر والسلوان، كما نبايع قيادتنا الجديدة التي أشار إليها السلطان في وصيته، حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد- حفظه الله ورعاه- مجددين الولاء والعهد خلف قيادته وأننا على العهد باقون أوفياء مخلصين لسلطاننا ووطننا العزيز.

الحفاظ على المنجزات

وقال محمد بن خميس الحسني: لقد تفطرت قلوبنا لسماعنا خبر وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب الجلالة السلطان قابوس- طيب الله ثراه.

وأضاف: نعم نؤمن بقضاء الله وقدره وأن الموت حق على الجميع ولكن فجيعة موته آلمتني كثيرا وجعلتني في البداية غير مصدق لهذا الخبر لولا أننا مسلمون وندرك أن الموت حق وأن إرادة الله فوق الجميع، إن فجيعة موته آلمت كل مواطن ومقيم عاش في عهد قابوس فما صنعه من نهضة قوية متينة البنيان وما قام به من أعمال كبيرة على مستوى الوطن ومستوى العالم العربي والعالم كان علامة فارقة يشهد لها الجميع، فقد كان قابوس السلام والعدالة وقابوس الحكمة الذي يتحدث عن إنجازاته القاصي والداني نسأل الله الرحمة والمغفرة لسيدنا الذي أدى الأمانة ووفى بوعده مسخرا وقته لخدمة عمان وشعبها.

وأشار إلى أن موته يوم أبكى عمان من أقصاها إلى أقصاها، نعم لقد توفي السلطان قابوس ولكن مسيرته المعطاءة لم ولن تموت فنحن كعمانيين نعاهد الله على أن نحافظ على ما ورثه لنا من تقدم ونماء وحضارة شامخة وعلم نافع، مبايعين ومجددين العهد والطاعة لسلطاننا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد- حفظه الله ورعاه.

سلطان للخير محب

ومن المقيمين بالسلطنة قال هشام عبد الغفار من السودان: نعزيكم ونعزي أنفسنا في فقيد الأمة الإسلامية والعربية لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، إنا لله وإنا إليه راجعون، تغمد الله جلالة السلطان قابوس بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء، وألهمكم وألهمنا الصبر وحسن العزاء.

وأضاف: نشهد الله أنه كان سلطانا وفيا ورجلا وطنيا وقوميا وشجاعا ومُحبا للخير ومخلصا لوطنه ولشعبه، استحق حُب واحترام العمانيين وغير العمانيين بل وكافة شعوب العالم، سيظل خالداً في وجداننا أبداً ما حيينا.